حماية البيئة

في هذا القسم ستجد معلومات حول التحديات البيئية في المملكة، ومعلومات عامة عن النظم البيئية والتنوع الإحيائي. بالإضافة إلى معلومات حول الطقس وتلوث الهواء والمياه والتربة، وجهود المملكة في الحد منها. كما سنشير إلى جهود المملكة المحلية والدولية في حماية البيئة، وبرامج إدارة ومعالجة النفايات، ومشاريع الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الأنظمة والتشريعات البيئية القائمة على الأنظمة والاستراتيجيات الدولية للحفاظ على البيئة.

الحياة الفطرية

تشغل المملكة العربية السعودية ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية والتي تمثل ٢،٠٠٠،٠٠٠ كيلو مترا مربعا يحدها من الغرب البحر الاحمر ومن الشرق الخليج العربي. ولقد ساهم الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية إضافة الى وجودها ضمن نطاقين من نطاقات الأقاليم الجغرافية الصحراوية (الإقليم الأوروبي الآسيوي والإقليم الأفريقي الاستوائي) في تباين المناخ والمكونات الأحيائية الذي بدوره ساهم في تعدد النظم البيئية والتنوع الاحيائي في المملكة.

النظم البيئية في المملكة

  • النظم البيئية الجبلية

تسود الغابات الشجرية النظم البيئية في المناطق الجبلية في المملكة وخاصة غابات العرعر المنتشرة بجبال السروات بالمنطقة الجنوبية الغربية المملكة والتي تنمو بها أنواع اخرى مثل بعض أشجار الطلح والزيتون البري وغيرها. وتحتوي هذه البيئات على أعلى معدلات التنوع الأحيائي في البيئات البرية السعودية بالإضافة إلى أهميتها البيئية في اجتذاب المطر والمحافظة على التربة. كما أنها تنتج بعض المنتجات مثل بعض الأعشاب الطبية والعطرية والمناحل وتوجد بها أهم المتنزهات الوطنية في عسير والطائف والباحة. وتتميز سلسلة جبال طويق في المنطقة الوسطى ومرتفعات المناطق الشمالية من المملكة بوعورتها الشديدة ووجود أنواع كثيرة من الحيوانات الفطرية في ربوعها أهمها الوعل النوبي وظبي الإدمي. ومن جهود المملكة في مجال المحافظة على تلك البيئات هو العمل على إعادة تأهيل المواقع الغابية المتدهورة خاصة في المنطقة الجنوبية الغربية بجبال السروات حيث تم إعادة النظام البيئي للعرعر بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. 

  • النظام البيئي الصحراوي

تشغل المراعي الطبيعية في المملكة مساحة 171 مليون هكتار تتوزع على جميع مناطق المملكة بنسب مختلفة معظمها يقع في المناطق التي تتلقى معدل هطول مطري أقل من 200 ملم/عام. ويقع الجزء الأكبر من مساحة مراعي المملكة في المنطقة الشمالية والشرقية والوسطى والجنوبية، كما أن مساحات واسعة منها توجد في المناطق الرملية المختلفة والسهول الحصوية والهضاب الصخرية وأكثر من ثلثي هذه المساحة يقع في المناطق التي تتلقى معدل هطول مطري يقل عن 100ملم/عام. ولذلك فإن معظم مراعي المملكة عبارة عن أعشاب وشجيرات صحراوية متفرقة قليلة الكثافة ونسبة تغطيتها لسطح الأرض قليلة وتتسم بانخفاض طاقتها الإنتاجية الرعوية وتذبذب الإنتاج من سنة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى حسب تذبذب كمية الأمطار ودرجة انتظام توزيعها حيث يكون معظم الإنتاج الرعوي خلال مواسم الأمطار.

  • النظم البيئية البحرية

يشكل أخدود البحر الأحمر، ذو المجرى الضيق الذي يمتد بطول 2000 كم، واحداً من أعظم البحار الثانوية غير العادية في العالم. ويزداد أقصى عمق له عن 2500 م. وهو يتصل في الجنوب بالمحيط الهندي عبر مضيق باب المندب ويمتد إلى الشمال الشرقي مكوناً خليج العقبة، وإلى الشمال الغربي مكوناً خليج السويس الذي يتصل بالبحر المتوسط عن طريق قناة السويس. ويختلف البحر الأحمر عن غيره من البحار في كون مياهه جيدة الاختلاط بشكل يجعل درجة حرارته متساوية على مدى عمقه. وهو يعتبر أحد أعظم مستودعات التنوع الأحيائي البحري في العالم. ويشبه الخليج العربي البحر الأحمر في كونه ضيق المجرى، وهو يتصل بالمحيط الهندي عن طريق مضيق هرمز. يبلغ متوسط العمق فيه 35 متراً وأقصى عمق له لا يزيد عن 120 متراً. ويؤدي المعدل العالي للترسيب فيه إلى تعكير مياهه وخاصة مستوى نفاذية الضوء خلالها مما يشكل إجهاداً بيئياً مستمراً على الأحياء البيئية فيه. كما أن التنوع الأحيائي في الخليج العربي يحتوي على أنواع نباتية وحيوانية تتميز بكونها على درجة عالية من التكيف مع الظروف البيئية المتطرفة. كما يتميز الخليج العربي بكونه يضم تنوعاً كبيراً في النظم البيئية الساحلية والبحرية.

  • النظم البيئية للشعاب المرجانية

تنتشر الشعاب المرجانية انتشاراً واسعاً على طول الساحل السعودي للبحر الأحمر. كما توجد على أشكال حواجز مرجانية تقع بعيداً عن الشاطئ وعلى أشكال قطع مرجانية في المناطق الضحلة، وكذلك تحيط بالجزر المتناثرة على شكل حيود مرجانية. ويوجد في البحر الأحمر حوالي 270 نوعاً من الشعاب المرجانية الصلب و40 نوعاً من المرجان الطري. أما في الخليج العربي فالشعاب المرجانية محدودة الانتشار لقلة وجود الطبقات الصلدة وسيادة الظروف البيئية غير ملائمة حيث يوجد 60 نوعاً من الشعاب المرجانية الصلبة على الساحل السعودي وتنتشر هذه الشعاب حول الجزر البعيدة عن الشاطئ وفي مناطق قليلة قريبة من الشاطئ.

  • النظم البيئية لمهاد الحشائش البحرية

توجد مهاد الحشائش البحرية في المياه الضحلة المحمية من الأمواج. وتؤمن هذه المهاد الحماية والغذاء لأنواع كثيرة من الأحياء البحرية، مثل: الرخويات والقشريات والأسماك والسلاحف وعرائس البحر. ولقد تم تسجيل ١٢ نوعاً من الحشائش البحرية في البحر الأحمر منها ١٠ أنواع في مياه المملكة، كما تم تسجيل ٤ أنواع من الحشائش البحرية في الخليج العربي وجميعها توجد في مياه المملكة.

 التنوع الأحيائي في المملكة

  • التنوع النباتي

تضم المجموعة النباتية الفطرية في المملكة حوالي 2247 نوعا تنتمي إلى 142 فصيلة و837 جنسا. وتقدر الأنواع النباتية النادرة أو المهددة بالانقراض بالمملكة بحوالي 600 نوع، وهي نسبة مرتفعة تعمل المملكة على اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة عليها خاصة في ظل معدلات التنمية الاقتصادية المتسارعة والاستخدام غير المستدام للأراضي وزيادة أعداد السكان. وتسعى المملكة من خلال إنشاء المحميات القائمة والمقترحة المضمنة في منظومة المناطق المحمية للمحافظة على العديد من بيئات ومواطن الحياة الفطرية في المملكة.

  • التنوع بالطيور

تمثل أراضي المملكة أحد أهم مسارات هجرة الطيور من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وذلك بحكم موقعها الجغرافي الإستراتيجي بين ثلاث قارات. وتنتمي مجموعات الطيور الموجودة في المملكة إلى ثلاثة أصول إثيوبية (45 نوعا) وقطبية قديمة (357 نوعا) وآسيوية (30 نوعا) وبذلك يبلغ إجمالي عدد أنواع الطيور المسجلة في المملكة ٤٩٩ نوعا. ومن أبرز الأنواع المتوطنة بالمملكة هو العقعق العسيري والذي لا يوجد منه حاليا سوى 100 زوج متكاثر. ومن واقع الدراسات التي أجريت في المناطق الهامة للطيور بالمملكة، تمت تحديد حوالي 39 منطقة مهمة للطيور وخاصة لأنواع مهددة بالانقراض. 

  • التنوع بالثدييات البرية

يوجد في المملكة حوالي 86 نوعاً من الثدييات، و28 نوعاً من الخفافيش، و22 نوعاً من القوارض، و12 نوعاً من اللواحم، ونوع واحد من الرئيسيات (قرد الرباح) بالإضافة إلى 4 أنواع من الظلفيات منها المها العربي. وتمثل الثدييات الكبيرة عناصر مهمة في النظم البيئية حيث تدل حالتها على مدى سلامة النظام البيئي الذي توجد فيه، وقد تعرضت الثدييات الكبيرة في المملكة خلال السنوات الأخيرة إلى ضغوط كبيرة، واختفى بعضها من مسرح الحياة، وصار البعض الآخر مهددا بالانقراض مثل النمر العربي الذي تقدر أعداده حاليا بما لا يزيد عن 150 نمراً. كما كانت مجموعات كبيرة من المها العربي تجوب أنحاء جزيرة العرب ثم بدأت أعدادها بسبب الصيد الجائر في الانحسار خلال القرن التاسع عشر. وبفضل جهود المملكة التي بذلتها في مجال الإكثار تحت الأسر وإعادة التوطين تم إعادة هذه الحيوانات لتعيش في البرية داخل بعض المناطق المحمية. كما نجحت المملكة بذلك في إكثار وإعادة توطين ظبي الريم وظبي الإدمي والوعول والنعام وغيرها.

  • التنوع بالثدييات البحرية

تم تسجيل 16 نوعاً من الثدييات البحرية في المياه الإقليمية السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي، حيث يوجد من رتبة الخيلانيات نوع واحد هو عرائس البحر (حيوان الاطوم) التي توجد بأعداد كبيرة متركزة في بعض المواقع من الخليج العربي والبحر الأحمر. أما رتبة الحوتيات والتي تشمل الحيتان والدلافين، توجد منها ستة أنواع من الحيتان هي حوت العنبر والحوت القاتل وحوت المنك وحوت برايد والحوت الزعنفي والحوت الأحدب، كما توجد تسعة انواع مسجلة من الدلافين في المياه الإقليمية السعودية هي الدلفين ذو الأنف القاروري والدلفين ذو الأسنان الخشنة والدلفين أحدب الظهر والدلفين الشائع والدلفين المخطط والدلفين الدوار والدلفين المنقط الاستوائي والدلفين ريسو والدلفين الهندي قاروري الأنف.

  • التنوع بالزواحف والبرمائيات

تم تسجيل ١٠٧ نوعا من الزواحف و٧ أنواع من البرمائيات في المملكة. تضم الزواحف ٤٤ نوعا من السحالي و٥٥ نوعا من و٧ أنواع من السلاحف، حيث تم تسجيل خمسة أنواع من السلاحف البحرية في المياه البحرية الإقليمية للمملكة وهي كما يلي: السلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار والسلحفاة كبيرة الرأس والسلحفاة الزيتونية والسلحفاة جلدية الظهر، وهذه الأنواع الخمسة مدرجة في الملحق الأول لمعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية. وللمحافظة على هذه الأنواع الهامة على المستوى الوطني والإقليمي فقد وقعت المملكة في 2005م على مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا. ويوجد في المملكة سبعة أنواع من البرمائيات تتبع عائلة الضفدعيات وكلها تحتاج إلى المحافظة. وتستخدم البرمائيات كدلائل أو كشافات تبرهن على سلامة النظام البيئي، كما أنها والزواحف لها دورها البيئي في التحكم في أعداد الآفات.

  • التنوع بالأسماك البحرية

يوجد حوالي 1280 نوعا من الأسماك في مياه البحر الأحمر، وحوالي حوالي 542 نوعا في الخليج العربي. وقد تم تسجيل 44 نوعا من أسماك القرش في البحر الأحمر والخليج العربي. ويصل عدد أنواع الأسماك التجارية إلى 180 نوعا في البحر الأحمر و110 نوعا في الخليج العربي. وقد أدى الصيد الجائر إلى تهديد ثلاثة أنواع منها على الأقل، إلى جانب التهديد الذي تعانيه أسماك الفراشة وأسماك الملاك بسبب زيادة الطلب العالمي عليها. وتتعرض أسماك القرش لضغوط الاتجار. وتحتوي بيئة المياه الداخلية العذبة على سبعة أنواع من الأسماك منها خمسة أنواع متوطنة.

  • التنوع باللافقاريات البحرية

تمثل اللافقاريات البحرية أكبر المجاميـع الحيوانية الفطرية من حيث التنوع والوفرة في المملكة وما زالت في حاجة إلى كثير من الدراسات المكثفة حيث إن المعلومات المتوفرة عنها محدودة. بعض هذه الحيوانات مجهري وبعضها كبير، بعضها يغطي أجسامها أصداف كالمحار والقواقع، وبعضها يغطي أجسامها قشرة صلبة سميكة كالسرطان، وبعضها له الجلد سميك يحميها كالديدان الحلقية. ويمكن تقسيم اللافقاريات إلى مجموعة المساميات التي من أمثلتها الإسفنج ومجموعة الرخويات التي من أمثلتها القواقع والمحار ومجموعة شوكيات الجلد التي من أمثلتها نجم البحر والقنافذ البحرية.

منظومة المناطق المحمية

ولقد تنوعت تدابير المحافظة على هذا التنوع الاحيائي في المملكة العربية السعودية لتشمل كافة إجراءات المحافظة على عناصره ومكوناته في مواطنه الطبيعية والعمل على إنمائه بالصورة التي تضمن استمراره واستدامته للأجيال القادمة. ولقد استعانت المملكة في إجراء الدراسات والمسوحات الأحيائية والاجتماعية اللازمة لإعداد منظومة المناطق المحمية بخبرة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة حيث قام خبراء من الاتحاد والهيئة عام 1991م بإعداد وثيقة "منظومة وطنية للمحافظة على الحياة الفطرية والتنمية الريفية المستدامة في المملكة العربية السعودية" التي تم على أساسها إقامة الشبكة المعلنة من المناطق المحمية حتى الآن في المملكة. وتتضمن المنظومة التي تم تحديثها مؤخرا وفقا للمستجدات البيئية اقتراح حماية 75 منطقة (منها 62 منطقة برية، 13 منطقة ساحلية وبحرية).

  • للاطلاع على المناطق المحمية القائمة تحت إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، اضغط هنا.
  • للاطلاع على معلومات حول إعادة التوطين، اضغط هنا.

أنظمة وتشريعات لحماية الحياة الفطرية

حرصت حكومة المملكة على إصدار أنظمة تحافظ على المناطق المحمية للحياة الفطرية، وتنظم صيد الحيوانات والطيور البرية؛ والاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها. وفيما يلي بعض الأنظمة والتشريعات للمحافظة على الحياة الفطرية في المملكة:

دراسات المنظومة البحرية والثروة السمكية

تولي المملكة الحياة تحت الماء اهتمامًا كبيرًا، فقد اعتمدت المملكة على استراتيجيات وسياسات تحد من العبث أو التهأون في المنظومة البحرية، وذلك من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي للمملكة عام 2005 الهادفة إلى ضمان المحافظة على التنوع الأحيائي وتنميته. كما اهتمت بدعم خطط دراسة الوضع الراهن للتنوع الأحيائي والتهديدات التي تواجهه وسبل المحافظة عليه وتنميته.

التحديات البيئية

يؤدي النمو السكاني المستمر والتوسع العمراني السريع وزيادة الطلب على المياه والطاقة بالإضافة إلى متطلبات الإنماء الاقتصادي إلى خلق التحديات البيئية في السعودية، ومن أبرز هذه التحديات: مياه الآبار الملوثة، مخلفات مصانع الإسمنت، زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين، تدهور الأراضي والتصحر، وغيرها مما قد يتسبب في زيادة التلوث والمخاطر البيئية.

جهود ومبادرات دولية لوقاية البيئة

تلعب المملكة العربية السعودية دوراً رائداً في تقليل آثار التغير المناخي والانبعاثات الكربونية. وبالنظر إلى مواردها وخبراتها الغنية في إدارة استقرار الطاقة عالمياً؛ تعد المملكة مؤهلة لقيادة حقبة جديدة من العمل المناخي، والمساهمة بشكل كبير في الجهود العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية. والتزاما بالتعاون الدولي، تفخر المملكة العربية السعودية بالتوقيع على عدة مبادرات دولية لتثبت بأن العمل المناخي لا يعرف الحدود، ومن أبرز هذه المبادرات:

  • التعاون مع التحالف العالمي للمحيطات: في أكتوبر 2021، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ عن انضمام المملكة إلى التحالف العالمي للمحيطات، وهي منظمة دولية مكرسة للحفاظ على الحياة البحرية في المحيطات. ويتمثل الهدف الرئيسي للتحالف في حماية 30% على الأقل من محيطات العالم بحلول عام 2030 عبر التوسع في المناطق البحرية المحمية. كما أعلن سموه عن تأسيس مؤسسة استكشاف المحيط التي ستتولى مسؤولية إجراء الأبحاث واستكشاف محيطات العالم. وتندرج هذه المبادرات ضمن مساعي المملكة الأشمل لتغدو بلداً رائداً في الحفاظ على البيئة.
  • خفض انبعاثات الميثان: يعد الحد من انبعاثات الميثان أمراً هاماً للحد من آثار التغير المناخي. وتلتزم المملكة بالمساهمة في خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30٪ بحلول عام 2030 كجزء من طموحها لبناء مستقبل أنظف وأكثر استدامة. وتفخر المملكة بكونها جزءاً من التعهد العالمي بشأن الميثان والذي يمثل خطوة مهمة لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
  • توجيه ودعم مجتمع الرياضة العالمي: بغية تعزيز الأثر الإيجابي عبر مجتمع الرياضة العالمي، انضمت المملكة العربية السعودية إلى مبادرة الأمم المتحدة للرياضة من أجل العمل المناخي. وتوضح المملكة كيفية تحقيق أهداف تغير المناخ العالمية بالاعتماد على تضافر جهود كامل المجتمع، وهو هدف ينص عليه إطار عمل مبادرة السعودية الخضراء.
  • مبادرة السعودية الخضراء: مبادرة تشمل جميع فئات المجتمع تهدف إلى تمكين جميع أصحاب المصلحة في المملكة العربية السعودية من المساهمة في جهود الإبداع والابتكار لبناء مستقبل أفضل. وبالاعتماد على تضافر جهود كامل المجتمع، تهدف المملكة من خلال هذه المبادرة إلى توضيح كيفية تحقيق أهداف المبادرة العالمية للأمم المتحدة الخاصة بتغير المناخ.
  • مبادرة الشرق الأوسط الأخضر: مبادرة تهدف إلى توسيع نطاق العمل المناخي في المنطقة عبر التعاون والاستثمار، وتوحيد الجهود الإقليمية لتحقيق الأهداف المناخية العالمية.

حملات ومشاريع محلية لصون البيئة

  • مشروع الرياض الخضراء: تماشياً مع مبادرة السعودية الخضراء، دشّنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض مشروع الرياض الخضراء الذي يعد واحداً من أكثر مشاريع التشجير طموحاً في العالم. وتشتمل أعمال التشجير على زراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في كافة أنحاء مدينة الرياض بما يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في المدينة، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية بما ينسجم مع أهداف وتوجهات “رؤية السعودية 2030".
  • أسبوع البيئة: مناسبة وطنية للبيئة معتمدة بقرار من مجلس الوزراء، تهدف إلى نشر الوعي البيئي المجتمعي وتـحـقـيـق الاسـتـدامة البـيئيـة والمحافظة على الموارد الطبيعيـة والحد من التلـوث بمختلـف أنـواعـه، ويتم تنفيذ الكثير من الفعاليات والبرامج والمبادرات خلال هذا الأسبوع، في كافة أنحاء المملكة بمشاركة الأفراد والقطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

الغطاء النباتي ومكافحة التصحر

يواجه القطاع الزراعي في المملكة عدد من التحديات، إما لأسباب طبيعية أو لأنشطة بشرية، كان من نتيجتها انخفاض خصوبة التربة وارتفاع نسبة التصحّر. وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 نحو تعزيز التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فقد تم -بحمد الله- تدشين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر للتغلب على التحديات البيئية التي تؤثر على الغطاء النباتي، واستعادة التنوع الأحيائي، والاستفادة من الفرص المتاحة.

الحد من تلوث التربة

نظراً لما تلعبه التربة من دور هام في نمو النباتات وصحة مستهلكيها والكائنات الحية التي تعيش بها، ساهمت المملكة في الحد من تلوثها بإنشاء إدارة جودة التربة، التابعة للمركز الوطني للأرصاد والتي تُعنى بعدة مهام، أبرزها: الإشراف والمتابعة على برامج رصد ومراقبة جودة التربة، إجراء المسوحات البيئية لملوثات التربة وإعداد قاعدة البيانات اللازمة، تنفيذ الأحكام والالتزامات الواردة بالاتفاقيات الإقليمية والدولية المعنية بتلوث التربة والمحافظة عليها، مراجعة وتدقيق التصاميم الهندسية لمرادم النفايات، المشاركة في التفتيش والزيارات الميدانية للتأكد من تطبيق الاشتراطات البيئية للتصميم والتشغيل لمرافق معالجة النفايات، تأهيل التقنيات الخاصة بمعالجة والتخلص من النفايات، إصدار التقارير الدورية المتعلقة بجودة التربة، وغيرها.

  • للاطلاع على اللائحة التنفيذية لمنع ومعالجة تلوث التربة، تفضل بزيارة هذه الصفحة.

الحد من تلوث المياه

تعتبر المياه أحد أهم محاور التطور الاقتصادي والاجتماعي، حيث إنها أساسية لتلبية الاحتياجات البشرية، وإدارة البيئة، وضمان استدامة التطور الاقتصادي. وعلى الرغم من أهمية المياه، إلا أن المملكة تواجه تحديات كبيرة نظراً للاستخدام غير المستدام لموارد المياه، فضلاً عن محدودية مخزون المياه الجوفية غير المتجددة، التي تشهد استنزافاً متسارعاً. وفي ظل الظروف المناخية القاحلة، تعد المياه المتجددة نادرة، علماً بأن الطلب المرتفع على المياه في القطاع الزراعي يفاقم من مشكلة ندرة المياه في المملكة. وتمثل المياه وخدمات الصرف الصحي في القطاع الحضري تكلفة مرتفعة على الدولة، وتحتاج مستويات الخدمة إلى تحسين الجودة، كما يتطلب القطاع تحسين الأوضاع المؤسسية وآليات الحوكمة. وفي إطار ذلك، قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بتطوير إطار مرجعي موحد لقطاع المياه يتضمن استراتيجية شاملة للمياه تعمل على دمج التوجهات والسياسات والتشريعات والممارسات في قطاع المياه على المستوى الوطني مع الهدف الرئيس المتمثل في مواجهة التحديات الرئيسية وإعادة هيكلة القطاع. ويتضمن العمل العديد من العناصر بما في ذلك إشراك الجهات المعنية وتقييم الوضع الراهن للقطاع عبر مجموعة من الأبعاد مثل الطلب على المياه، وموارد المياه، وعمليات القطاع، والعوامل التمكينية، ويحدد طبيعة وحجم الثغرات بين العرض والطلب، بالإضافة إلى اقتصاديات القطاع تحت سيناريوهات مختلفة.

  • للاطلاع على الاستراتيجية الوطنية للمياه ٢٠٣٠، تفضل بزيارة هذه الصفحة.

الحد من تلوث الهواء

تمثل المحافظة على جودة الهواء أحد المهام والواجبات الرئيسية لـ الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة والتي تسعى إلى وضع ومتابعة تطبيق المقاييس والمعايير الخاصة بجودة الهواء، ويأتي ذلك في إطار السياسة العامة للدولة وفقاَ للنظام الأساسي للحكم الذي يؤكد على صحة الإنسان وحماية البيئة من كافة المنغصات، ولاشك أن المحافظة على جودة الهواء وحمايته من مصادر الانبعاثات المختلفة يمثل أحد القضايا الكونية الرئيسية وهاجساً للشعوب التي أصبحت تعاني من مشاكل الازدحام السكاني والتوسع العمراني والصناعي على حساب الموارد البيئية. وكما هو الحال على المستوى العالمي فأن المملكة العربية السعودية تواجه تحديات صعبة في مسيرة العمل البيئي تستوجب مضاعفة الجهد وتنسيق المواقف الإقليمية والدولية ويعتبر التلوث البيئي الناتج عن التنمية الصناعية من المصادر الأساسية التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان من خلال الإصابة بالتسمم نتيجة تلوث الهواء والماء أو بعض المواد الغذائية او التأثير المباشر على الوظائف الحيوية للجسم وفي بعض الحالات يمتد التأثير الى التركيب الجيني وبالتالي ظهور الأمراض الوراثية. ولذلك كان الهدف الرئيسي للإدارة العامة لجودة الهواء التابعة للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة هو العمل على دراسة وتقييم جودة الهواء بالمملكة العربية السعودية، وتحديد المناطق الأكثر تلوثا، ووضع الخطط والحلول اللازمة للحد من هذا التلوث.

  • للاطلاع على مؤشر جودة الهواء في مختلف مناطق المملكة، اضغط هنا.

مناخ المملكة

يتسم مناخ المملكة العربية السعودية بمناخ شبه جاف إلى صحراوي جاف وانخفاض شديد في هطول الأمطار السنوية باستثناء منطقة عسير في الأجزاء الجنوبية الغربية من المملكة. وتتميز منطقتان في المملكة بهطول الأمطار الموسمية، حيث تستقبل في فصل الشتاء الأجزاء الشمالية والوسطى كمية أمطار بسبب تفاعل الرياح الغربية مع امتداد منخفض السودان. بينما في الصيف، تتلقى الأجزاء الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية هطول الأمطار بسبب تحول منطقة الالتقاء المداري ودوران الرياح الموسمية وتفاعلهما مع تضاريس المنطقة. كما يوجد أيضًا اختلاف مميز في المناخ بين المناطق الساحلية والداخلية. وتتراوح درجة الحرارة العظمى في جميع أنحاء البلاد كالتالي:

  • ٢٠-٣٠ درجة مئوية خلال فصل الشتاء (من ديسمبر إلى فبراير)
  • ٣٠-٤٠ درجة مئوية خلال فصل الربيع (من مارس إلى مايو)
  • ٣٥-٤٥ درجة مئوية خلال فصل الصيف (من يونيو إلى أغسطس)
  • ٢٥-٣٥ درجة مئوية خلال فصل الخريف (من سبتمبر إلى نوفمبر)

التغير المناخي

إنَّ تغيّر أنماط الطقس في الأرض ومتوسط درجات الحرارة أو ما يعرف بالتغير المناخي هو العامل الرئيسي الذي يساهم في ارتفاع درجات الحرارة حول العالم، مما يؤدي إلى تغييرات كبيرة وملحوظة في المناخ. ويعد النشاط البشري العامل الرئيسي لهذه التغييرات. فمنذ الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، شهد العالم ارتفاع في درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم بسبب حرق الوقود الأحفوري وكيفية استخدام البشر للأرض من حولهم، مما يؤدي إلى الزراعة وإزالة الغابات وحرائقها وانبعاث غازات الاحتباس الحراري، وغيرها. والمملكة العربية السعودية -على وجه الخصوص- معرضة للتأثر بتغير المناخ نظرًا لأن غالبية نظمها البيئية حساسة، ومصادر المياه المتجددة شحيحة، كما أنها تعتمد بشكل كبير على صادرات الوقود الأحفوري. 


مراقبة المناخ

إنَ المملكة العربية السعودية ملتزمة بالحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وفي الوقت نفسه تلتزم بالتكيف مع الآثار السلبية للتغير المناخي من خلال تطوير أنظمة متكاملة وشاملة لتوفير الطاقة إلى جانب إطلاق العديد من المشاريع التي تهدف إلى زيادة إنتاج الطاقة المتجددة. ونتيجة لتغير المناخ، لابد من تنفيذ أساليب ومبادرات فعالة لمراقبة المناخ وإيجاد طرق مناسبة للتكيّف مع التغير المناخي.


مراقبة الجفاف

الجفاف هو فترة ممتدة من الأشهر أو السنوات عندما تلاحظ المنطقة نقصًا في إمدادات المياه الخاصة بها. وبشكل عام، يحدث هذا عندما تتلقى المنطقة باستمرار هطول أقل من المتوسط يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النظام البيئي والزراعي في المنطقة المتضررة. وعلى الرغم من أن حالات الجفاف يمكن أن تستمر لعدة سنوات، إلا أن الجفاف الشديد والقصير يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة تضر بالاقتصاد المحلي.

  • لمعرفة أنواع الجفاف، تفضل بزيارة هذه الصفحة.


خدمات الأرصاد

  • توقعات الطقس: توفر هذه الصفحة التوقعات اليومية والأسبوعية للطقس بالإضافة إلى التوقعات البحرية، وذلك لتعزيز الفوائد المجتمعية والصحة العامة ودعم الازدهار الاقتصادي بتقليل الخسائر المتعلقة بسوء الطقس. 
  • طقس المشاعر: توفر هذه الصفحة توقعات الطقس اليومية للأماكن المقدسة. وتتضمن هذه التوقعات سرعة الرياح واتجاهها ومستويات الرطوبة ومستويات درجات الحرارة الأعلى والأدنى وحال الغيوم وما إلى ذلك. 
  • صور الرادارات: تعتبر خرائط الرادار نوع من التقنية التي تمكن المستخدم من تتبع أحوال الطقس في الوقت الفعلي. وتتكون الخريطة التفاعلية من أنماط ملونة تمثل الموقع والظروف الجوية الحالية لمساعدة الأفراد في العواصف الشديدة والمخاطر المناخية.
  • صور الأقمار الاصطناعية: توفر الأقمار الاصطناعية للأشعة تحت الحمراء خرائط لدرجات الحرارة تحدد الطاقة الحرارية في طيف الأشعة تحت الحمراء، وهي طاقة غير مرئية للعين البشرية يتم من خلالها عرض العناصر التي تمثل الغيوم والمياه وأسطح الأرض، ويتم إعطاء كل عنصر لونًا يشير إلى مدى برودة أو سخونة تلك المنطقة المعينة.
  • النظام الآلي للإنذار المبكر: يقدم المركز الوطني للأرصاد خدمة الإنذار الآلي المبكر؛ حيث يسعى هذا النظام إلى إيصال إنذارات المراقبة الجوية للمستفيدين بالسرعة المطلوبة مع تحديد الزمان والمكان. ويمكن عبر زيارة هذه الصفحة الاطلاع على خريطة محافظات المملكة ومعرفة حالة الطقس من خلال تلوّن المناطق بالأخضر أو الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر، حيث يعنى كل لون بمرحلة من مراحل الإنذار المبكر. واستنادًا على البيانات الصادرة من المركز الوطني للأرصاد، يقوم الدفاع المدني بإرسال رسائل نصية تحذيرية عن الطقس (جودة الهواء، الغبار، الأعاصير، الأمطار، الفيضانات) للمواطنين والمقيمين حسب التوزيع الجغرافي. كما يقوم المركز الوطني للأرصاد عبر حسابه على تويتر بمشاركة التوقعات والتحذيرات للأحوال المناخية بشكل مستمر.

إدارة النفايات

النفايات هي جميع المواد التي يتم رميها أو التخلص منها، وتؤثر سلبًا بطرق مباشرة أو غير مباشرة على الصحة العامة أو البيئة كنفايات البناء والهدم والنفايات البلدية الصلبة، والنفايات الزراعية، والنفايات الصناعية، والطبية، ونفايات الصرف الصحي، والنفايات الخطرة، والنفايات الخاصة (الإلكترونية، والإطارات، والسيارات التالفة، والبطاريات)، ولا تشمل النفايات المشعة والنووية. وتقليل النفايات هو الحد من إنتاج النفايات أو على أقل تقدير التقليل من كمية النفايات الناتجة إلى أدنى مستوى ممكن.

  • للاطلاع على مسودة مشروع إدارة النفايات، اضغط هنا.

مفهوم إعادة التدوير والمعالجة

إعادة التدوير هي عملية تحويل مكونات معينة من النفايات إلى مواد قابلة للاستخدام من أجل استرجاعها كمواد خام أولية في عمليات التصنيع. والمعالجة هي استخدام الوسائل الفيزيائية أو البيولوجية أو الكيميائية لإحداث تغيير في خصائص النفايات، من أجل تقليل حجمها أو تسهيل عمليات التعامل معها عند إعادة استخدامها، أو لإزالة الملوثات العضوية وغيرها من أجل تخفيض أو القضاء على احتمال تسببها بالأذى للبشر أو البيئة الطبيعية من تربة ومياه جوفية أو هواء.

وتتضمن رؤية المملكة 2030 خطة طموحة لمستقبل المملكة، حيث تشمل حماية البيئة وتطوير مفهوم إدارة النفايات عن طريق ما يعرف بالاقتصاد الدائري؛ فبدلًا من استخدام أحد الموارد لمرة واحدة فقط كما جرت العادة المعاصرة في عدة مجتمعات متقدمة، يهدف الاقتصاد الدائري إلى إعادة استخدام المورد ذاته. وهذا يقلل انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري وتقلل التكلفة.

التحول للاقتصاد الدائري

تلتزم المملكة بضمان بيئة مستدامة وصحية للجميع من خلال المساهمة الإيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماع. إحدى الطرق التي يمكنها من خلالها تحقيق ذلك هي الالتزام بممارسات أفضل لإدارة النفايات والتخلص منها، مثل اعتماد الاقتصاد الدائري. حيث بحلول عام 2035، سيؤدي هذا التحول إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 73 مليون طن، وإنتاج 346 مليون وحدة حرارية بريطانية من الطاقة، وتوليد 120 مليار ريال سعودي من الناتج المحلي الإجمالي، وخلق 77 ألف فرصة عمل.

ولقد استخدمت أرامكو السعودية لأول مرة في تاريخها، البلاستيك المعاد تدويره لبناء طريق على امتداد طريق سريع تملكه الشركة. حيث يتميز البلاستيك المعاد تدويره بقدرته على زيادة قوة الخليط الخرساني للإسفلت بعد إضافته إليه، ويقلل من كمية القار (البيتومين) المستخدم في خليط الإسفلت بنسبة 10% مما يجعله خيارًا اقتصاديًا.  كما يحسن استخدام البلاستيك من صلابة خليط الإسفلت ومن متانته، ومن فاعلية الرصيف الأسفلتي عمومًا، مما يجعله خيارًا مستدامًا وصديقًا للبيئة. ومع كون النفايات البلاستيكية تُمثل مشكلة حقيقية للبيئة، تساهم تقنية الطرق البلاستيكية في تحقيق اقتصاد دائري وذلك بتقليص النفايات وتعزيز استمرارية استخدام البلاستيك المستعمل.

المخطط الإستراتيجي الشامل لإدارة النفايات

يعد المخطط من أهم البرامج التي ينفذها المركز الوطني لإدارة النفايات في سبيل تطوير قطاع إدارة النفايات الوطني، حيث يحدد الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات، ويقيم الظروف الحالية ويمسح النفايات في كل منطقة من مناطق المملكة لإنشاء قاعدة بيانات وطنية أساسية، وفي نهاية المطاف ينتج خطة شاملة ومتكاملة وطنياً لكل منطقة تشمل حل متكامل ومستدام.

إدارة النفايات الصلبة

تبحث المملكة دومًا عن الحلول المستدامة لإدارة النفايات وتحويلها لموارد ثمينة، فأوجدت حلول لمعالجة شاملة لنفايات البلدية الصلبة، ومنها مرافق استعادة المواد التي تتيح إمكانية فرز المواد القابلة للتدوير واستخلاصها، بالإضافة إلى عمليات التسميد التي يتم خلالها تحويل النفايات العضوية إلى سماد غني بالمغذيات، وفيما يتعلق بالنفايات التي لا يمكن معالجتها فيتم تحويلها الى مصدر طاقة. كما أوجدت أيضاً أنظمة لإعادة تدوير مخلفات البناء والهدم لتحويلها عن المطامر والأراضي الخالية حول مدننا.

  • للاطلاع على نظام إدارة النفايات البلدية الصلبة اضغط هنا.
  • للحصول على شهادة تأهيل بيئي في مجال إدارة النفايات الصلبة يرجى زيارة هذه الصفحة.

إدارة النفايات الخطرة

النفايات الخطرة هي النفايات الناتجة من الأنشطة الصناعية أو غير الصناعية التي تحتوي على مواد سامة، أو مواد قابلة للاشتعال أو للتفاعل، أو مواد مسببة للتآكل، أو مواد مذيبة، أو مواد مزيلة للشحوم، أو الزيوت، أو مواد ملونة) أحبار (، أو رواسب عجينية، أو أحماض وقلويات، أو مواد صناعية قد يصنفها المركز الوطني لإدارة النفايات من خلال إضافتها إلى لوائح النفايات الخطرة غير النفايات البلدية الصلبة. وتستثمر المملكة في معالجة المواد واستعادتها مثل الإطارات والإلكترونيات لتحويلها إلى موارد قيمة لتصنيع منتجات جديدة، حيث يمكن أن تتسبب هذه الأنواع من النفايات في تلوث شديد وعادة ما تتطلب أسلوب خاص في التعامل معها والتخلص منها نظراً لخصائصها البيولوجية والكيميائية.

  • للحصول على شهادة تأهيل بيئي في مجال إدارة النفايات الصناعية الخطرة يرجى زيارة هذه الصفحة 
  • للحصول على شهادة تأهيل بيئي في مجال إدارة نفايات الأسبستوس، تفضل بزيارة هذه الصفحة.
  • للحصول على شهادة تأهيل بيئي في مجال إدارة الزيوت المستعملة، تفضا بزيارة هذه الصفحة.

إدارة النفايات الطبية

النفايات الطبية هي النفايات التي تنتجها الجهات الطبية، سواءً داخل المستشفيات وخارجها، بما في ذلك الدم وسوائل الجسم والأدوات الطبية ومخلفات الأدوية. ومن أجل الحصول على شهادة تأهيل بيئي في مجال إدارة النفايات الطبية، يجب تقديم طلب عبر الإنترنت وتعبئة نموذج وكما يجب تحديد المتطلبات العامة والخاصة وفقًا للأنشطة التي تمارس وفقًا للشروط ذات الصلة.

  • للحصول على شهادة تأهيل بيئي في مجال إدارة النفايات الطبية يرجى زيارة هذه الصفحة.


لمحة لمستقبل قطاع إدارة النفايات بالمملكة

الهدف

النسبة

نسبة الاستبعاد النهائي عن المرادم 

82% 

إعادة تدوير 

42%

تسميد 

35%

حرق/ توليد طاقة 

19%

خيارات أخرى

4%

تقدير الأثر الاقتصادي بحلول العام 2035 م

تقدير الأثر الاجتماعي بحلول العام 2035 م



مبادرة الشركة السعودية للكهرباء لإعادة تدوير النفايات

تعتمد الشركة السعودية للكهرباء في إنتاج الطاقة الكهربائية على مصادر متنوعة من الطاقة غير المتجددة، والمواد والموارد الطبيعية، حيث إن الزيادة في الطلب على الكهرباء تعني الزيادة في استنزاف هذه الموارد، وزيادة في التلوث الناتج عن حرق الوقود، وتداول مختلف أنواع الزيوت، بالإضافة إلى تولد النفايات من مختلف العمليات التشغيلية بالشركة، مما يجعلنا أمامها تحدي كبير يتوجب عليها مضاعفة الجهود والمسؤولية تجاه حماية البيئة. وفي هذا الإطار قامت الشركة بإعداد ونشر سياستها البيئية بهدف المحافظة على البيئة والصحة العامة ودعم التنمية المستدامة مع الالتزام بالمعايير البيئية الوطنية والعالمية. وشكلت فريقاً فنياً يمثل جميع أنشطة الشركة ووضعت خطة تنفيذية طموحة تتضمن أهدافاً وغايات وبرامج زمنية ومهاماً ومسؤوليات لتفعيل هذه السياسة وترجمتها إلى واقع ملموس.

  • للاطلاع على نتائج هذه المبادرة، تفضل بزيارة هذه الصفحة

الطاقة المتجددة

البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في المملكة

أطلقت المملكة العربية السعودية استراتيجية للتنمية الوطنية الشاملة لدعم تنوّع مصادر الطاقة، ولتحقق هدف الوصول إلى (3.45) جيجا واط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 و(9.5) جيجا واط بحلول عام 2030 و(54) جيجا واط بحلول عام 2040. كما تعمل المملكة على مراجعة الإطار القانوني والتنظيمي في استثمار القطاع الخاص في مصادر الطاقة المتجددة وتوطين الصناعة بتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وضمان القدرة التنافسية للطاقة المتجددة من خلال تحرير سوق المحروقات تدريجيًا.

جهود المملكة في الطاقة المتجددة

  • انضمام المملكة للتحالف الدولي للطاقة الشمسية
  • توقيع اتفاقية مع سوفت بانك بحجم 200 جيجا واط وتكلفة 200 مليار دولار
  • إعلان خطة المملكة 2030 في بناء قطاع طاقة شمسية مستدامة
  • إنشاء مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بوزارة الطاقة
  • جذب رؤوس الأموال الأجنبية للمساهمة في بناء هذا القطاع
  • توصيل مشاريع الطاقة الشمسية المتوسطة والصغيرة بالشبكة السعودية للكهرباء
  • إيجاد معاهد تدريب لتأهيل الشباب السعودي
  • توفير الوظائف للمواطنين في مجال الطاقة المتجددة
  • إنشاء صناعة طاقة متجددة محلية
  • دعم مراكز أبحاث الطاقة المتجددة محليًا

تطبيقات الجوال لقطاع البيئة والمياه والزراعة

للاطلاع على أبرز التطبيقات الحكومية لقطاع البيئة والمياه والزراعة، فضلاً اضغط هنا.

روابط مهمة

جهات ذات علاقة